الـمخـدرات آفة العـصر الحالي بدايـة عابرة تـؤدي الى نهايـة هـالـكـة

 

شارك المقال

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Email
LinkedIn

إقرأ ايضا

يهدد انتشار المخدرات حياة الفرد والاسرة، إذ إن المخدرات لها اضرار صحية للفرد وتنعكس على أسرته والمجتمع ككل، ويصل الأمر إلى حدوث المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، حيث يعد إدمان المخدرات آفة العصر الحالي، لذلك سنتعرف إلى أهم أضرار المخدرات على الفرد والاسرة والمجتمع ككل، لكن قد نتساءل أولًا ما هو إدمان المخدرات وما هو اضراره على الصحة. يعد إدمان المخدرات مرضًا يؤثر في عقل وسلوك الشخص المتعاطي، إذ يطلق المخ مادة الدوبامين عند تعاطي المخدرات، مما يزيد الشعور بالمتعة ويعزز نظام المكافأة. حيث يشعر الشخص بمرور الوقت بالرغبة في اخذ جرعات اضافية من المخدر للحصول على نفس الشعور المبهج، ويعتاد العقل على المزيد من الدوبامين الإضافي، إذ لا يمكنه العمل طبيعيًا دونه. وبذلك تبدأ أفكار الشخص وعملياته الفسيولوجية في التغيير، وتتغير كيمياء المخ مما يؤدي إلى سلوكيات ضارة بالإضافة إلى التغييرات الجسدية.

تعتمد أضرار المخدرات على الفرد بناءً على نوع وكمية جرعة المخدر، إذ يؤدي إساءة الاستخدام لاي دواء، حتى لو كان وفقًا لوصفة طبية إلى آثار جانبية خطرة. فالأشخاص المصابين بالإدمان يعانون من مشكلات نفسية ويميلون للعزلة وعدم الانسجام الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالأنشطة، ويظهر عليهم بعض السلوكيات العدوانية التي قد تعرضهم لكثير من المخاطر هذا بالإضافة الى المشكلات الجسدية، وتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، أو الرئة، أو السرطان، أو زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية نتيجة قلة المناعة، وكثير من الحالات الصحية الخطرة التي تؤدي إلى تلف وتدمير الخلايا العصبية، كذلك قد تؤدي الجرعة الزائدة من المواد الأفيونية إلى الوفاة.

فالمخدرات يؤدي تعاطيها إلى اضطرابات نفسية للفرد على المدى القريب (تغيرات في الشهية، الأرق، زيادة معدل ضربات القلب، شعور مؤقت بالمتعة، وفقدان الوزن. اما اثارها على المدى البعيد (لاكتئاب، القلق، مشكلات في الذاكرة والتركيز، زيادة السلوك العدواني، الهلوسة).

الشخص المدمن لا يفسد حياته فحسب، بل يفسد حياة أسرته والمجتمع ككل، فمن الناحية الاقتصادية ينفق المدمن أموالًا كثيرة للحصول على المخدرات، وقد يفقد وظيفته بسبب الإدمان فيعتمد على المساعدات من الأسرة وغيرها من الافراد. فإذا كان أحد الوالدين مدمنًا، فقد لا يكون قادرًا على تحمل مسؤولياته تجاه شريك حياته أو أطفاله، مما يعرض باقي أفراد الأسرة للمشكلات النفسية نتيجة سوء المعاملة والعنف، مما يؤدي إلى تفكك الأسرة بسبب الانفصال أو الطلاق أو إبعاد الأطفال من المنزل والتشرد الاسري، فتنهار الأسرة بأكملها ويضطرب سلام المنزل. وهذا بدوره يؤثر على المجتمع في زيادة حوادث السيارات؛ نتيجة القيادة تحت تأثير المخدرات، مما يعرض السائق والركاب وغيرهم في الطريق للخطر. كذلك يؤثر تعاطي المخدرات في إنتاجية الفرد ونجاحه في العمل. زيادة السلوكيات الإجرامية والعديد من الانحرافات الأخلاقية، مثل: القتل، والسرقة، والرشوة، والانتحار.

وفي الخاتمة يمكن القول ان أضرار المخدرات على الفرد والاسرة والمجتمع كثيرة، وكما ذُكر من قِبل بعض المختصين بالعلوم النفسية أن طريق الإدمان لا نهاية له، لكن قد يساعد البدء في العلاج للفرد بمساعدة الأسرة على التخلص من مرض الإدمان.

اخيرا اود القول أنقذ نفسك وأسرتك والمجتمع ككل، ولا تحاول خوض تجربة المخدرات، ولا تتأخر أيضًا في مساعدة نفسك أو مساعدة من حولك على العلاج من الإدمان.

إقرأ ايضا