هل الفحص ألمختبري الطبي قبل الزواج مهم ؟

 

شارك المقال

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Email
LinkedIn

إقرأ ايضا

تعريف الزواج
قال الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) (13)
يمكننا تعريف الزواج بأنه حالة من التوافق والتناغم بين الزوجين من كل من الناحية الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية والقانونية ، بهدف تكوين أسرة صحية وإنجاب أطفال أصحاء. ؛ وهذا يساهم في بناء أسرة سعيدة ومستقرة.
الفحص الطبي قبل الزواج:
هو الفحص اللازم عمله لمن هم على وشك الزواج لمعرفة وجود عدوى لبعض أمراض الدم الوراثية (فقر الدم المنجلي والثلاسيميا) وبعض الأمراض المعدية (فيروس التهاب الكبد B ، فيروس التهاب الكبد C ، نقص المناعة المكتسب (الإيدز) من أجل تقديم الاستشارة الطبية حول إمكانية انتقال الأمراض الوراثية و المعدية و التعريف بهذه الأمراض للأزواج المقبلين على عقد الزواج, وكذلك تقديم الخيارات والبدائل للخطيبين لمساعدتهم على التخطيط لأسرة صحية خالية من الأمراض.
لماذا الفحوصات الطبية قبل الزواج مهمة؟
  1. الكشف المبكر عن الإمراض المحتملة.
  2. التأهب والحماية لمستقبل الأجيال القادمة.
  3. سهولة اتخاذ القرار قبل الدخول في مرحلة الارتباط بين الزوجين. 
يهدف برنامج الفحص الطبي قبل الزواج إلى ما يلي :
  •  القضاء على انتشار بعض أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا و المنجلية) وبعض الأمراض المعدية (التهاب الكبد B / C ، ونقص المناعة المكتسب (الإيدز).
  • نشر الوعي الكافي بمفهوم الزواج الصحي الخالي من الأمراض.
  • التقليل من المراجعة على المؤسسات الصحية وبنوك الدم.
  • تجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها.
  • إنهاء الأعباء المادية الناتجة عن علاج المصاب بالإمراض الوراثية.
ما هي الفحوصات الواجب عملها قبل الزواج :
لا يُنصح بإجراء الفحوصات الطبية فحسب ، بل يجب القيام بها من أجل حياة زوجية سعيدة وصحية وخالية من المشاكل المادية و النفسية. يخشى الكثير من هذا الأمر ولديهم أفكار مسبقة ، لكن القيام بذلك سيساعدك على تجنب التوتر والمشاكل غير المرغوب فيها وغير الضرورية في وقت لاحق من الزواج. إن معرفة صحة الشريك المقصود ( الزوجالزوجة ) لا يعني أن الزواج نفسه تم لأسباب مضطربة. ولكنه سيمكنك من الحصول على رعاية طبية مناسبة في المستقبل إذا لزم الأمر.
أولا : تحليل توافق فصائل الدم ( ABO)
من أهم الاختبارات المطلوبة و على رأس قائمة الفحوصات الطبية اللازمة قبل الزواج للزوجين قبل الزواج تحليل توافق فصائل الدم بين الزوجين. في عام 1943 ، حدد ليفين عدم توافق ABO كسبب للإجهاض المبكر والعقم الثانوي. من الضروري مطابقة فصائل الدم لتجنب المشاكل أثناء الولادة ، حيث إن عدم التوافق قد يعرض الأم لأمراض خطيرة مثل مرض الريسوس. وفي حالة الإصابة بهذا المرض فإن الأجسام المضادة الموجودة في دم الأم الحامل تدمر خلايا دم الجنين مما يؤدي إلى موت الجنين. تكون النساء المصابات بفصيلة الدم سلبية العامل الريسي أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض عندما يتزوجن من رجال بفصيلة الدم ايجابية. إذا ورث الطفل الذي ينمو داخل الرحم فصيلة دم أبيه ، فسوف تتشكل أجسام مضادة تنتقل إلى دم الأم ، والتي ستؤدي إلى موت الجنين في الحمل الثاني داخل الرحم والإجهاض.
ثانيا : اختبار الخصوبة
إنجاب الأطفال أمر معقد ومهم عند الدخول في التزام الزواج مدى الحياة ، خاصةً مع وجود حالات صحية مرضية سابقة للزوجين ، أو حتى تاريخ من مخاوف الخصوبة في الأسرة. يعد اختبار الخصوبة ضروريًا لمعرفة ما إذا كان أي من الزوجين غير قادر على إنجاب الأطفال. يفضل التعامل مع هذه القضايا في أقرب وقت ممكن دون التسبب في الصدمة البيولوجية والنفسية والاجتماعية والعاطفية التي قد يتعرض لها الفرد العاقر. هناك بعض الأشياء المهمة التي يجب التحقق من الخصوبة. وتشمل بعضها متلازمة تكيس المبايض (متلازمة تكيس المبايض) ، وعدم التوازن الهرموني ، والأورام الليفية ، وسرطان عنق الرحم ، و انتباذ بطانة الرحم عند النساء ، وكذلك تعداد الحيوانات المنوية ، وسرطان البروستاتا.
ثالثا : فحص الأمراض المزمنة والأمراض الوراثية
يعد توافق التركيب الوراثي والنمط الجيني مهمًا كاختبار طبي قبل الزواج لأنه يؤثر على النسل المستقبلي بشكل مباشر. كيف ذلك؟ يحدد النمط الجيني للوالدين النمط الجيني للنسل. تعتبر الأنماط الجينية من العناصر الأساسية في التركيب الجيني لجسمك وتحدد ما إذا كان النسل المستقبلي يمكن أن يكون ناقلًا للخلايا المنجلية و الثلاسيميا. يسمح الفحص المبكر للزوجين بالحصول على رعاية طبية قبل أن يصل المرض إلى مراحل متأخرة. يعتمد هذا الفحص على المنطقة التي تعيش فيها والأمراض المزمنة والوراثية السائدة في المجتمع المحيط. ولكن بشكل عام ، يجب أن يتضمن هذا الاختبار فحصًا لمرض السكري وضغط الدم وأنواع معينة من السرطانات وأمراض الكلى واختبار فقر الدم المتوسطي (الثلاسيميا) ، إلى جانب أي حالات أخرى. نظرًا لخطورة مرض فقر الدم المنجلي ، ينصح الأطباء غالبًا بعدم اقتران مجموعات النمط الجيني المحددة في الزواج لتجنب خطر إصابة طفل (أطفال) بحالة فقر الدم المنجلي.
رابعا : فحوصات فيروس HIV والأمراض المنتقلة جنسياً
تساعدك معرفة الحالة الصحية لشريكك على حماية نفسك ، أو البحث عن رعاية طبية مناسبة إذا كان شريكك مصابًا بأحد هذه الأمراض وقررت الاستمرار في الزواج رغم ذلك. يمكن علاج السيلان والزهري والتهاب المهبل الجرثومي والالتهابات الفيروسية و والهربس والكلاميديا ​​والتهاب المهبل الجرثومي وعدوى الخميرة بالرعاية الطبية المناسبة. وبالتالي ، فإن إجراء هذه الفحوصات قبل الزواج يضمن للزوجين حياة صحية ويقلل من مخاطر العقم والإجهاض. تعتبر حالات نقص المناعة (الإيدز) والتهاب الكبد B و C من الحالات التي تستمر إلى الأبد ، إذا لم يتم علاجها بالطريقة الصحيحة وقد تكون مصدر معاناة في الحياة الزوجية من الناحية المادية و النفسية و الاجتماعية. يمكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز بسهولة من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي أو من خلال القروح أو الجروح الناتجة عن استخدام أدوات حادة غير معقمة مثل السكاكين والمقصات وما إلى ذلك. التهاب الكبد هو عدوى تهاجم الكبد ويمكن أن تسبب مخاوف صحية خطيرة في المستقبل وحتى الموت. يمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد من خلال عدد متفاوت من الوسائل بما في ذلك عن طريق سوائل الجسم و الدم والبراز والجنس ، وكذلك الانتقال عن طريق البراز الفموي.
زواج الأقارب:-
هو الزواج الذي يتم من داخل نفس العشيرة ، وبالتالي توجد علاقة دم بين الزوج والزوجة. وتتراوح نسبة الزواج بين الأقارب في الدول العربية بين 40٪ و 50٪ خاصة بين الأقارب من الدرجة الأولى. أشارت الكثير من الدراسات إلى ارتفاع مخاطر الإصابة ببعض الأمراض الوراثية بين أطفال زواج الأقارب ، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الوفيات بين هؤلاء الأطفال.
ويوجد سلبيات وأمراض كثيرة يسببها هذا الزواج وهي:-
  • ظهور الكثير من الأمراض الوراثية.
  • كلما زادت صلة القرابة كلما تزايدت احتمالية الإصابة بالأمراض الوراثية للجنين.
  • فرص اجتماع الجينات المتنحية “غير الواضحة والظاهرة على الأم أو الأب” والتي تتسبب في الإصابة بالتشوهات الخلقية للجنين.
وأثبتت الدراسات أن زواج الأقارب يتسبب في أكثر من 82 مرض تتزايد احتمالية الإصابة بها كلما زادت درجة القرابة والعكس صحيح، ومن بين هذه الأمراض ما يلي:-
  • إصابة الطفل بمتلازمة داون (المنغولي).
  • ضمور المخ وصغر الرأس الجنين.
  • الأنيميا المنجلية (فقر الدم المنجلي).
  • خلل في التمثيل الغذائي.
  • أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا).
  • الكلية المتحوصلة وهو المرض الذي يتسبب في الفشل الكلوي.
  • أمراض متعددة مثل الصرع والسكري وأمراض القلب والحساسية.
  • اعتلال الجهاز العصبي.
  • زيادة نسبة الوفيات بين الأطفال الخدج.
  • قلة الخصوبة للزوجين.
  • ضعف المناعة العامة للطفل.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • زيادة مخاطر الاضطرابات الوراثية.
المصادر :
  1.  القرآن الكريم , سورة الحجرات , الصفحة 517 , الآية 13.
  2. Westoff, C. F., Sagi, P. C., & Kelly, E. L. (1958). Fertility Through Twenty Years of Marriage: A Study in Predictive Possibilities. American Sociological Review, 23(5), 549–556.
  3. Westoff, C. F., Sagi, P. C., & Kelly, E. L. (1958). Fertility through twenty years of marriage: A study in predictive possibilities. American Sociological Review, 23(5), 549-556.‏
  4. -Ogbimi, A. O., Oyeyinka, G. O., & Omu, A. E. (1987). ABO blood group incompatibility and infertility in Nigerian couples. Immunology letters, 14(4), 299-301.‏
  5.  Kington, R. S., & Smith, J. P. (1997). Socioeconomic status and racial and ethnic differences in functional status associated with chronic diseases. American journal of public health, 87(5), 805-810.‏
  6.  Al-Gazali, L., Hamamy, H., & Al-Arrayad, S. (2006). Genetic disorders in the Arab world. Bmj, 333(7573), 831-834.‏
  7.  Aneke, J. C., & Okocha, C. E. (2016). Sickle cell disease genetic counseling and testing: A review. Archives of Medicine and Health Sciences, 4(1), 50.‏
  8. Moodi, M., Miri, M. R., & Sharifirad, G. R. (2013). The effect of instruction on knowledge and attitude of couples attending pre-marriage counseling classes. Journal of education and health promotion, 2.‏
  9. Saadat, M., Ansari-Lari, M., & Farhud, D. D. (2004). Short report consanguineous marriage in Iran. Annals of human biology, 31(2), 263-269.‏
  10.  Rudan, I., Biloglav, Z., Vorko-Jović, A., Kujundžić-Tiljak, M., Stevanović, R., Ropac, D., … & Campbell, H. (2006). Effects of inbreeding, endogamy, genetic admixture, and outbreeding on human health: a “1001 Dalmatians” study. Croatian medical journal, 47(4), 601-610

إقرأ ايضا