قراءه في مشروع الامام الحسين الاصلاحي من منظور ادارة المشاريع الحديثة ” تحديد الغاية من المشروع”

 

شارك المقال

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Email
LinkedIn

إقرأ ايضا

إضاءات في مشروع سيدي ومولاي الامام الحسين علية السلام الاصلاحي سأسلط الضوء خلال هذا المقال على بعض المفاهيم الحديثه في علم ادارة المشاريع التي تجلت في مشروع الامام الحسين الاصلاحي لتكون ثورة الامام الحسين ودوره القياده فيها منهاج لادارة اي مشروع اصلاحي (حيث كان مشروعه العظيم ذو الاهداف الاستراتيجية الذي غير وجه العالم و مسار التاريخ منهج ننتهل من مفاهيمه الكثير الى يومنا هذا و هو يتماشى مع كل المفاهيم التي تعتبر الان الاحدث في مجال القياده و الادارة للمشاريع الكبرى التي بنتهائها يتم تسجيل كم هائل من الدروس المستفاده لتكون مصدر من مصادر التحسين المستمر في المشاريع الاحقة و للمجتمع.
تحديد الاهداف و الغايات من المشروع
و لنبدا بالحاجة الملحة التي دفعت بسيدي ومولاي باطلاق مشروعه الاصلاحي العظيم وانقاذ الاسلام المحمدي من الانحراف والرفض للظلم والجور : نعلم جيدا ان المشاريع بمختلف مسمياتها (انتاج، خدمات، نتائج دراسات او جهود) هي عباره عن انشطة و اعمال محكومة بزمن معين، اي لها بداية و نهاية تنتهي بتحقيق منتج فريد من نوعية يضيف قيمة اضافية للمؤسسه الراعيه له . وتنبثق المشاريع من رحم حاجات ملحة تدعوا قادة الاعمال و المجتمع الى تلبية تلك الحاجات لغرض ارضاء توقعات ورغبات و متطلبات المعنيين بهذه الحاجات، ومنها (حاجة اجتماعية، دينية، اقتصادية، قانونية، تكنلوجية، وبيئية) ولايعني بالضروره ان ينبثق المشروع لتلبية احدى الحاجات بشكل منفرد فممكن ان تجتمع مجموعة منها لتحتم على اصحاب القرار وقادة المؤسسات بمعالجة وتلبية تلك الحاجات،من خلال مبادرات تنتهي ببرامج و مشاريع تؤدي الى تغير الوضع القائم الى الوضع المنشود وهنا نسلط الضوء على الحاجة الاجتماعية و الدينية التي دفعت الامام الحسين ان يطلق مشروعه الاصلاحي بعد ان حدد اهداف مشروعه بإصلاح الدين و المجتمع بعد ان عاثر بالارض فسادا من كان يدير دفة الحكم وهي (خلافة رسول الله عليه وعلى اله افضل التحية والسلام ). حيث قال عليه السلام عند تحديد اهداف ثورته ومشروع الاصلاحي : إني لم أخرج أَشِراً ولا بَطراً ولا مُفسداً ولا ظالماً، وإنّما خَرَجْتُ لطَلب الإصلاح في أمّة جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أُريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المُنكَر وأسير بسيرة جدّي وأبي عليّ بن أبي طالب عليه السلام». وحسب العلوم الحديثة لادارة المشاريع هو تحديد الغاية من المشروع، ولماذا انبثق و ماذا سيوفر من منفعة عند انجازه. حيث حدد سيدي ومولاي الامام الحسين عليه السلام كل ذلك بقوله الشهير اعلاه من مشروعة الاصلاحي
الخاتمة
والعبره هنا : هل اصحاب القرار (من بيدهم صناعة و تنفيذ المشاريع الاصلاحية ) لديهم رؤية و اهداف محدده قابله للتحقيق للمشاريع الصلاحية التي يدعونها و منها (مشروع قانون الانتخابات الجديد مثلا) والمفروض ان هدفه تلبية مطالب الشعب و المرجعية وزيادة ثقة المجتمع بالعملية السياسية وتحقيق الاصلاح المنشود من خلال ضمان انتخابات عادله وقانون يلبي تكافو الفرص في الترشح و منع المال السياسي من التحكم بمصائر العباد؟
المصادر
  1.  بحار الأنوار 44: 329؛ العوالم، الإمام الحسين عليه السلام
  2.   2018, A guide to the project management body of knowledge , Project Management Institute

إقرأ ايضا