ملوحة التربة و طرق المعالجة

 

شارك المقال

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Email
LinkedIn

إقرأ ايضا

المقدمة  تعرف ملوحة التربة او التمليح هي ارتفاع مستوى الملح في التربة، تعتبر ملوحة التربة عامل رئيسي يهدد قدرة المحاصيل الزراعية على دعم النمو السكاني المتزايد, وهي واحدة من اكبر المشاكل العالمية في الوقت الحاضر لما تسببه من اضرار  للأراضي القابلة للزراعة وبالتالي ما ينتج عنها من اضطراب في نمو وانتاجية النبات على المستوى العالمي، وان اكثر من 930 مليون هكتار وهو ما يعني ان نسبة 7% من مساحة اليابسة في العالم ( اي نسبة 20 % من الاراضي الزراعية) اصبحت مهددة بالملوحة، ويقدر بـأن نسبــة 6% منهـا قد تأثرت خلال السنوات الخمس والاربعيــــن الأخيرة، فقد اشار في الدراسة التي اجريت في تركيا وذكــر فيها عن المقارنة بالدول المجاورة ان الملوحة فـــي البيئة العراقية تشكــــــــــل 6726000 هكتاراي ما يعادل  25 % من مساحة العراق، ويلاحظ انتشار ظاهرة تملح التربة بسرعة في وسط وجنوب العراق اذ تزداد الاراضي المالحة  بمقدار 25000 هكتار سنويا.   مصادر ملوحة التربة     تشير ملوحة التربة إلى وجود أملاح قابلة للذوبان في التربة أو ماء التربة بمستويات تؤثر سلبًا على نمو النبات. من هذه الأملاح  (كلوريد الصوديوم, الكالسيوم, المغنيسيوم و ايضا الكبريتات, كربونات و بيكاربونات) و ان كلوريد الصوديوم و هو الأكثر شيوعًا. و ان زيادة تركيز الاملاح الذائبة في التربة يصبح من الصعب على النباتات استخراج المياه من التربة, في الأرض رغم أن تجوية المعادن الأولية تعتبر المصدر الرئيسي للأملاح في الأراضي, ألا أن الملوحة تنشأ كنتيجة لانتقال الأملاح بواسطة الماء من مكان إلى آخــر ثم تجميعها نتيجة لظروف بيئية معينة. ويمكن أن نوضح مصادر الأملاح في الأراضي في الآتي:- –  تجوية المعادن المكونة لمادة الأصل . –  وجود طبقات غير منفذه أو ضعيفة النفاذية فان ذلك يعوق حركة الماء إلى أسفل مما يساعد على تراكم الأملاح في مثل هذه الأراضي . – ارتفاع مستوى الماء الارضي , والذي يتوقف على طبوغرافية الأرض حيث يرتفع بالقطاع الارضي بالخاصية الشعرية مسببا تركما للأملاح في منطقة الجذور. –  في الأراضي ذات المستوى المنخفض أو القريبة من سطح البحر أو المجاورة البحار ينتقل الماء إليها نتيجة الضغط الهيدروليكي أو في صورة رذاذ. –  موت وتحلل النباتات المحبة للملوحة والتي تسحب وتخزن الأملاح في أجسامها مما يؤدي الى تراكم الأملاح في الأراضي الملحية. – قد تنتقل الأملاح بالرشح من ارض مرتفعة إلى أخــرى منخفضة عنها أو نتيجة عدم التسوية في الأراضي التي تروى صناعيا. – قد تنتقل الأملاح إلى الأرض مع مياه الري أثناء مرورها في القنوات المائية بإذابتها لبعض الأملاح, وقد تتلوث من مياه الصرف التي تجاور قنوات الري. – ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة التملح. – البراكين : يترافق ثوران البراكين مع انطلاق كميات كبيرة من الغازات والابخرة التي تحوي الكلور والكبريت حيث تسهم في تكوين الملوحة الكلوريدية والسلفاتية . الاثار السلبية لملوحة التربة:-
  • اثار ضارة على نمو النبات والمحاصيل.
  • تلحق الأضرار بالبنية التحتية (الطرق، والأبنية، وتآكل الأنابيب )
  • انخفاض جودة المياه بالنسبة لمستخدميها، ومشاكل بالترسيب.
  • تعرية التربة في نهاية المطاف، عندما تكون المحاصيل قد تأثرت بشدة من كميات من الأملاح.
تأثير الملوحة على النباتات   التأثير الكلي لتركيز الأملاح في المحلول الارضي  يؤدي  إلى  زيادة   الضغط الاوزموزي له وبالتالي قد تنعدم حركة الماء إلى النبات, أي ينخفض معدل امتصاص النبات للماء, و بصورة عامة تؤثر ملوحة التربة في العديد من مظاهر فسيولوجيا النبات اذ تقلل من قدرته على امتصاص الماء كتأثير اولي مؤدية الى انخفاض معدل النمو وحدوث العديد من التغيرات الايضية ، ويمكن ملاحظة التأثير الضار للملوحة على مستوى كامل النبات بموته او نقص ارتفاعه و وزنه وكتلته الحية وانتاجيته، بالإضافة الى التأثـــــــــير علـــى نمــــو البذور و البادرات ومجـمل النمو الخضري وتكوين الازهار والثـمار،وان اوضح التغيرات الايضية تشمل كل من تنظيم الايونات و كذلك  بناء مواد تقلل الجهد الاوزموزي و انزيمات مضادة للأكسدة و بناء  الهرمونات  النباتية وتحويل  مسار  البناء  الضوئي. ان زيادة الملوحة من الممكن ان تؤدي الى اختزال المساحة السطحية للأوراق النامية من خلال اختزال عدد وأبعاد خلايا البشرة، كما يسهم كل منهما  بزيادة درجة العصارية لبعض النباتات نتيجة لزيادة الفرق في الجهد المائي بين الاوراق والبيئة المحيطة، كما وجد في بعض النباتات كقصب السكر ازدياد تراكيز السكروز اذ تؤدي الملوحة المتسببة بأيونات الصوديوم الى خفض فاعلية الانزيم المسؤول عن تحوله الى نشأ . معالجة او تقليل ملوحة  التربة: لمعالجة او تقليل  التربة من الاملاح يجب مراعات ما يلي:- –   يجب أن تكون التربة جيدة الصرف حتى لا تتراكم الأملاح، وحتى لا يؤثر ذلك على إنتاج المحاصيل. – يجب أن يعرف مستوى المياه الجوفية ومصدرها ونسبة الملوحة بها إذا أمكن ذلك وخاصة إذا كان صرف التربة غير كاف، وفي هذه الحالة يجب أن توضع خطة لصرف الماء. من  طرق المعالجة هي:- –         زراعة النباتات المالحة او المحبة للملوحة و هي  من اهم الطرق و هذه المعالجة تسمى المعالجة البايولوجية . –       حرث الارض بمحراث بسكتين للحراثة العميقة. –        ري الأرض أكثر من مرة بمياه قليلة الملوحة ومحاولة صرفها سطحيا . –       إضافة الجبس الزراعي ( كبريتات الكالسيوم ) للأرض 750 كيلو/ هكتار وتقليبه بالحرث في التربة . –        الري الغزير للأرض وترك الأرض لتمتص الماء بداخلها دون صرفه سطحيا مع ري الأرض أكثر من مرة حتى يتم تبادل الأملاح . –        الاهتمام بإضافة الأسمدة العضوية من روث الحيوانات وزرق الطيور قبل الزراعة لتحسين خصوبة الأرض . –        زراعة الأرض بمحاصيل متحملة للملوحة نوعاً ما مثل الشعير والبرسيم . –        محاولة التسميد بالأسمدة التالية : 1-        اضافة 200 كيلو كبريت زراعي أثناء خدمة الأرض وتجهيزها للزراعة. 2-         اضافة السوبر فوسفات الأحادي 15.5% بمعدل 350 كيلو / هكتار أثناء خدمة الأرض . 3-         الاهتمام برش العناصر الصغرى على النباتات أكثر من مرة خلال موسم النمو لأن هذه الأراضي تكون غير ميسرة لتلك العناصر حتى يمتصها النبات وتظهر عليه علامات نقصه بسرعة. 4-         إضافة سلفات البوتاسيوم رشاً على المزروعات . 5-         الاهتمام بالتسميد بالأسمدة الحامضية أثناء موسم النمو للمحصول لتحسين خاصية الامتصاص لجذور النبات ومده بالعناصر الغذائية الكبرى . وبهذه الطرق المتبعة من عمليات خدمة وإضافات وري وزراعة يمكن التخلص من الكثير من أملاح التربة وتحويلها لأرض صالحة للزراعة الاقتصادية.
 
  1-        Altay, V. and Ozturk, M. (2012). Land degradation and halophytic plant diversity of Milleyha wetland ecosystem (Samnda G’- Hatay), Turkey. Pak. J. Bot.,44:35-50, special issue. 2-        Du, Sanyan ; Chen, Xiaohua  and Hou, Meifang(2017) Study on the desalination process and improvement effect of FGD-gypsum improving coastal saline-soil. IOP Conf. Series: Earth and Environmental Science 59. 3-        Gulzar S. & Khan, M.A.(1998). Diurnal water relations of inland and coastal halophytic populations from Pakistan. Arid Envi.,40:295-305. 4-        Gupta, R.K. and Abrol, I.P. (1990) Salt-affected soils – their reclamation and management for crop 5-        Hasanuzzaman, Mirza; Nahar, Kamrun; Alam, Md. Mahabub; Bhowmik, Prasanta C.; Hossain, Md. Amzad; Rahman, Motior M.; Prasad, Majeti Narasimha Vara; Ozturk, Munir and Fujita, Masayuki(2014). Potential Use of Halophytes to Remediate Saline Soils. Hindawi Publishing Corporation BioMed Research International, Volume 2014, Article ID 589341, 12 pages. 6-        Jennings,B.D.H.(1976).The effect of sodium chloride on higher plants, Biological reviews,51:453-486,for salinity tolerance of plants. 7-        Khan, M.A.; Qasim, M.; Gulzar, S.;Shinwari, Z.K.; Aziz, I. (2010). Traditional ethno botanical  uses of halophytes from Hub , Baluchistan. Pak. J. Bot.,42(3):1543-1551. 8-        Nichols P, Barrett-Lennard EG, Bennett S (2010) Pasture legumes and grasses for saltland, in Farmnote. Department of Agriculture and Food, Western Australia. 9-        Parida, A.K. and Das A.B. (2005). Salt tolerance and salinity effects on plants. Ecology & Environmental Safety , 60:324-349. 10-      production. Advances in Soil Science 12, 223-275. 11-      Qadir, M. & Shadeed, K. (2012). Soil Salinity Management  Central and Southern Iraq, ICARDA, Australian Center for International  Agriculture Research. 12-      Sai, S. K.; Ben, A. M.; Jaffel, K.; Leclerc, J.; Rejeb, M.N.; Ouerghi, Z. (2009). The effect of salinity on the growth of the halophyte Atriplex hortensis (Chenopodiaceae). Applied Ecology & Environmental Research, 7(4):319-332. 13-      Sairam, R.K and Tayagi, A.(2004). Physiology and molecular biology, biology of salinity stress tolerance in plants. Current Science,86(3):407-421. 14-      Zhang, H.; Irving, L.J.; Craig, M.G.; Mathew, C.; Zhou, D. and Kemp, P.(2010). The effects of salinity and osmotic stress on barely germination rate: sodium as an osmotic regulator. Annals of Botany,106:1027-1035.  
 

إقرأ ايضا